فن التواصل مع الآخرين
صفحة 1 من اصل 1
فن التواصل مع الآخرين
كلنا سمعنا عبارة القلوب عند بعضها
عندما تهم بالاتصال بأحد الأشخاص و تجده يتصل بك
عندما تتحدث عن أحدى الشخصيات فتفاجأ بدخوله مجلسك
عندما تتلفظ بنفس الكلمة مع شخص آخر و في نفس الوقت
عندما تتنحنح فتقول حد بيجيب في سيرتي و تتأكد أنه هناك من كان يذكرك في نفس التوقيت الذي تنحنحت فيه!
ألم تجرب موقف واحد على الأقل من هذه المواقف؟؟
في الغرب يهتمون كثيرا بالتواصل بين الناس
و أفردوا له علما يدرس و وضعوا له قواعد و نظريات
و سموه Communication
و هناك جزئية هامة تبين عوائق الاتصال بين الناس
يدرسونها في مباديء الإدارةحيث لا بد أن يلم المدير الناجح بأسس التواصل مع الآخرين سواء من الرؤساء أو الزملاء أو المرؤوسين.... و طبعا العملاء
فإذا كان كل إنسان له مفتاح معين
فهناك قواعد عامة على الأقل تفتح لك البوابات الرئيسية أو تغلقها للأبد
أولها
البداية الصحيحة
فأغلب الأشخاص ليس لديهم أي استعداد لإعطائك فرصة ثانية
و معظم الناس تؤمن بأن الانطباعات الأولى تدوم
فالبداية هي أهم خطوة
كيف تبدأ تواصلك مع شخص ما
هذا ما سيحدد إطار علاقتك به فيما بعد
لذا يفردون العديد من المؤلفات التي توضح كيفية التعامل و ما يجب فعله و ما يجب تركه
في ما يسمى ب "المقابلة الشخصية" الINTERVIEW
فإذا كانت هناك فرصة ثانية لك على مستوىالعلاقات الإنسانية
فهذه الفرصة بلا شك لن تتوفرلك في مجال العمل
لذا لابد من التحضير الجيد لهذه المقابلة المصيرية
تتضمن
متى يجب أن تذهب؟
ما هي أوراقك الشخصية التي لابد أن تتواجد في حوزتك؟
ماذا سترتدي؟
فهذه الأشياء هي إجابة سؤال " من أنت ؟"
يكملها أول كلمة تنطق بها في تلك المقابلة
و بعد 15 دقيقة على الأكثر
يكتمل انطباع متكامل عنك في ذهن من يتحدث معك
ذلك الانطباع الذي لن يتغير أبدا مهما حاولت بعد ذلك
لذا فالبداية الصحيحة هي حقا أهم خطوة في طريق التواصل مع الآخرين
أما مقولة :
ما محبة الا من بعدعداوة
فهي و إن نجحت على المستوىالإنساني
فربما ليست بهذه السهولة علىالمستوى العملي و المادي
و العداوةالمقصودة في المقولة ليست طبعا العداوة الحقيقية
و إنما يقصد بها سوء التفاهم
أو ما يبررون به العامة اندفاعهم للهجوم على أحد الأشخاص
بمقولة:
اللي ما يعرفك يجهلك
و طبعا نجد هذا السلوك عند الشخصيات المندفعة التي تهاجم أولا ثم
تحاول معرفة الموقف بعد ذلك
و رغم أن هذا سلوك مرفوض و مستفز للكثيرين
إلا أنه - و للأسف الشديد سلوك موجود و منتشر جدا في هذا العصر
من المؤكد أننا التقينا في الحياة وأشخاص في حالة دائمة من التحفز و الاستعداد للهجوم عند "سماع الصفارة " الإشارة هؤلاء الأشخاص سلوكهم يشبه سلوك " البودي جارد" أو الحارس الشخصي
والذي لن يعطيك فرصة للاقتراب ممن يقوم بحراسته و إذا حاولت فالنتائج فير مضمونة!
و من المحتمل أن يعطيك هذا الشخص الفرصة لتقديم نفسك... و لكن ليس قبل أن يعطيك " الطريحة " !!!
مثل هذه الشخصيات على المستوى العادي تأخذ أول جملة و أحيانا أول كلمة تتلفظ بها و تشن عليك هجوما لا يوصف و حرب ضروس و لن تجد فرصة حتى لتكمل الجملة قبل أن ينتهي المتريليوز سريع الطلقات من إفراغ آخر طلقة رصاص فيه
و بعد أن يخرج ذلك الشخص كل ما في داخله تراه يبدو هادئا و على استعداد لفهم الموقف و ماذا كان قصدك!!
غالبية الناس تطلق بطريق الخطأ على هذه الشخصية بأنه إنسان قلبه أبيض أو اللي في قلبه على لسانه!!
و تعتبر كلامه المتراشق المتطاير علامة طيبة القلب!!
و كثيرا ما يزعم ذلك الشخص نفسه
و يبادرك أنه أصبح الآن صافيا و لا يحمل في قلبه أي شيء ضدك!!
و كأن الموقف له منفردا و المهم أنه أصبح صافي النفس
و كأن هذا هو المراد !!
و ماذا عن باقي الأطراف ؟؟؟
ماذا عن الطرف الذي هاجمته؟؟
متى و كيف تصفو نفسه تجاهك ؟؟؟
و هل من الإنصاف أن يكون لك الهجوم و له الصمت حتى تنهي هجومك ثم العفو عندما تطالبه بذلك؟؟
هناك من يتصور أن حقارة الغيبة تكمن في الكلام في الظهر فقط !
و تناسى أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره
و هل يحب أخيك أن تسبه و تهاجمه وجها لوجه
ترى أحدهم يقول أنا بأقولك في وجهك
و كأن هذه بطولة و صراحة و انو في وجهك أحسن من ظهرك!!!
هل من الصراحة أن تقوم بإهانة الناس؟؟
ستقول و لكنها الحقيقة
و أقول الغيبة أيضا حقيقة
و إذا شبهت الغيبة بأكل لحم أخيك ميتا فكرهتموه
و هي فقط إذا ذكرت ما يكرهه من وراء ظهره
فكيف إذا ذكرته في وجهه
إنها مثل من بأكل لحم أخيه حيا !!
علنا جهارا
عندما تنتقد أخاك على الملأ فتلك فضيحة و ليست نصيحة
و هي وقاحة و بجاحة و ليست صراحة
و لن يخفي ذلك ثوب أخلاق الفارس الذي لا يطعن في الظهر!!
الفارس لا يطعن في الظهر حتى لا يلقب بالجبان
و لكن الغيبة تكمن و ضاعتها و وضاعة خلق صاحبها في شقين
أولهما
ذكرك أخاك بما يكره
و ثانيهما
ذكر ذلك من وراء الظهر
فهناك عنصران للغيبة
أما الكذب على الشخص و اتهامه بما ليس فيه سواء أمامه أو من ورائه فهذا ما يسمى ب" البهتان "
و ليعرف هؤلاء المندفعون أن جرحهم لإخوانهم ليس تصفية للنفوس
بل هو قمة إيغار الصدور
ماذا عن الطرف الآخر الذي وقع عليه الهجوم؟
قد يكون الطرف الآخر أيضا من الشخصيات المندفعة فتتقد نارا لا تنطفيء
و قد يكون من الشخصيات الهادئة التي لا تجيد الاندفاع فتلوذ بالصمت، الذي لا يعني أبدا ما يتوقعه المهاجم من هذا الصمت
فمثل هؤلاء–المهاجمين-لا يعتبرون أن الصمت تجاههم هو قوة ضبط
النفس
أو لعدم الرغبة في إثارة المشاكل
أو أنه امتثالا لقوله تعالى:
" خذ العرف و أمر بالعدل و أعرض عن الجاهلين"
أو قد يكون الصمت لعدم اكتراث الطرف الآخر بمن يهاجمه
أو صبرا عليه حتى يعرف كيف يرد له الصاع صاعين
فالعاقل لا ينبغي أن يقدم على هجوم دون دراسة للعواقب
و عليه أن يتحمل نتيجة اندفاعه
و ألا يبررها بما يسمى خطأ ب " القلب الأبيض"
فالقلب الأبيض هو القلب المتسامح الذي لا يحمل ضغينة لأحد
أما إفراغ شحنات الغضب على شكل إهانات للآخرين و الراحة لذلك ثم الشعور بأن القلب خال من أي غضب
بعدها و إعتبار أن القلب أبيض فذلك تصور يدعو للغضب في حد ذاته !!!!
فهذا التصرف يسمى " الجهل" و فعله أن يجهل الشخص على الآخرين بالإندفاع و صب الغضب على رؤؤسهم.
و أصحاب هذه الأفعال هم الجاهلون الذين ينبغي الإعراض عنهم و عدم
مجاراتهم في النقاش.
و قد يكون من الأفضل عدم النقاش معهم و مجادلتهم من الأساس.
و لكنك لن تعرف نوع الشخصية قبل أن تحتك بها في موقف أو أكثر ...
هل من الممكن تجنب مثل هؤلاء الأشخاص؟؟؟
الموضوع بسيط إذا كانوا من الغرباء
ولكن
ماذا لو كانوا من المقربين ؟؟؟؟
أو ممن لن يصعب الفكاك منهم ؟؟؟؟
عندما تهم بالاتصال بأحد الأشخاص و تجده يتصل بك
عندما تتحدث عن أحدى الشخصيات فتفاجأ بدخوله مجلسك
عندما تتلفظ بنفس الكلمة مع شخص آخر و في نفس الوقت
عندما تتنحنح فتقول حد بيجيب في سيرتي و تتأكد أنه هناك من كان يذكرك في نفس التوقيت الذي تنحنحت فيه!
ألم تجرب موقف واحد على الأقل من هذه المواقف؟؟
في الغرب يهتمون كثيرا بالتواصل بين الناس
و أفردوا له علما يدرس و وضعوا له قواعد و نظريات
و سموه Communication
و هناك جزئية هامة تبين عوائق الاتصال بين الناس
يدرسونها في مباديء الإدارةحيث لا بد أن يلم المدير الناجح بأسس التواصل مع الآخرين سواء من الرؤساء أو الزملاء أو المرؤوسين.... و طبعا العملاء
فإذا كان كل إنسان له مفتاح معين
فهناك قواعد عامة على الأقل تفتح لك البوابات الرئيسية أو تغلقها للأبد
أولها
البداية الصحيحة
فأغلب الأشخاص ليس لديهم أي استعداد لإعطائك فرصة ثانية
و معظم الناس تؤمن بأن الانطباعات الأولى تدوم
فالبداية هي أهم خطوة
كيف تبدأ تواصلك مع شخص ما
هذا ما سيحدد إطار علاقتك به فيما بعد
لذا يفردون العديد من المؤلفات التي توضح كيفية التعامل و ما يجب فعله و ما يجب تركه
في ما يسمى ب "المقابلة الشخصية" الINTERVIEW
فإذا كانت هناك فرصة ثانية لك على مستوىالعلاقات الإنسانية
فهذه الفرصة بلا شك لن تتوفرلك في مجال العمل
لذا لابد من التحضير الجيد لهذه المقابلة المصيرية
تتضمن
متى يجب أن تذهب؟
ما هي أوراقك الشخصية التي لابد أن تتواجد في حوزتك؟
ماذا سترتدي؟
فهذه الأشياء هي إجابة سؤال " من أنت ؟"
يكملها أول كلمة تنطق بها في تلك المقابلة
و بعد 15 دقيقة على الأكثر
يكتمل انطباع متكامل عنك في ذهن من يتحدث معك
ذلك الانطباع الذي لن يتغير أبدا مهما حاولت بعد ذلك
لذا فالبداية الصحيحة هي حقا أهم خطوة في طريق التواصل مع الآخرين
أما مقولة :
ما محبة الا من بعدعداوة
فهي و إن نجحت على المستوىالإنساني
فربما ليست بهذه السهولة علىالمستوى العملي و المادي
و العداوةالمقصودة في المقولة ليست طبعا العداوة الحقيقية
و إنما يقصد بها سوء التفاهم
أو ما يبررون به العامة اندفاعهم للهجوم على أحد الأشخاص
بمقولة:
اللي ما يعرفك يجهلك
و طبعا نجد هذا السلوك عند الشخصيات المندفعة التي تهاجم أولا ثم
تحاول معرفة الموقف بعد ذلك
و رغم أن هذا سلوك مرفوض و مستفز للكثيرين
إلا أنه - و للأسف الشديد سلوك موجود و منتشر جدا في هذا العصر
من المؤكد أننا التقينا في الحياة وأشخاص في حالة دائمة من التحفز و الاستعداد للهجوم عند "سماع الصفارة " الإشارة هؤلاء الأشخاص سلوكهم يشبه سلوك " البودي جارد" أو الحارس الشخصي
والذي لن يعطيك فرصة للاقتراب ممن يقوم بحراسته و إذا حاولت فالنتائج فير مضمونة!
و من المحتمل أن يعطيك هذا الشخص الفرصة لتقديم نفسك... و لكن ليس قبل أن يعطيك " الطريحة " !!!
مثل هذه الشخصيات على المستوى العادي تأخذ أول جملة و أحيانا أول كلمة تتلفظ بها و تشن عليك هجوما لا يوصف و حرب ضروس و لن تجد فرصة حتى لتكمل الجملة قبل أن ينتهي المتريليوز سريع الطلقات من إفراغ آخر طلقة رصاص فيه
و بعد أن يخرج ذلك الشخص كل ما في داخله تراه يبدو هادئا و على استعداد لفهم الموقف و ماذا كان قصدك!!
غالبية الناس تطلق بطريق الخطأ على هذه الشخصية بأنه إنسان قلبه أبيض أو اللي في قلبه على لسانه!!
و تعتبر كلامه المتراشق المتطاير علامة طيبة القلب!!
و كثيرا ما يزعم ذلك الشخص نفسه
و يبادرك أنه أصبح الآن صافيا و لا يحمل في قلبه أي شيء ضدك!!
و كأن الموقف له منفردا و المهم أنه أصبح صافي النفس
و كأن هذا هو المراد !!
و ماذا عن باقي الأطراف ؟؟؟
ماذا عن الطرف الذي هاجمته؟؟
متى و كيف تصفو نفسه تجاهك ؟؟؟
و هل من الإنصاف أن يكون لك الهجوم و له الصمت حتى تنهي هجومك ثم العفو عندما تطالبه بذلك؟؟
هناك من يتصور أن حقارة الغيبة تكمن في الكلام في الظهر فقط !
و تناسى أن الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره
و هل يحب أخيك أن تسبه و تهاجمه وجها لوجه
ترى أحدهم يقول أنا بأقولك في وجهك
و كأن هذه بطولة و صراحة و انو في وجهك أحسن من ظهرك!!!
هل من الصراحة أن تقوم بإهانة الناس؟؟
ستقول و لكنها الحقيقة
و أقول الغيبة أيضا حقيقة
و إذا شبهت الغيبة بأكل لحم أخيك ميتا فكرهتموه
و هي فقط إذا ذكرت ما يكرهه من وراء ظهره
فكيف إذا ذكرته في وجهه
إنها مثل من بأكل لحم أخيه حيا !!
علنا جهارا
عندما تنتقد أخاك على الملأ فتلك فضيحة و ليست نصيحة
و هي وقاحة و بجاحة و ليست صراحة
و لن يخفي ذلك ثوب أخلاق الفارس الذي لا يطعن في الظهر!!
الفارس لا يطعن في الظهر حتى لا يلقب بالجبان
و لكن الغيبة تكمن و ضاعتها و وضاعة خلق صاحبها في شقين
أولهما
ذكرك أخاك بما يكره
و ثانيهما
ذكر ذلك من وراء الظهر
فهناك عنصران للغيبة
أما الكذب على الشخص و اتهامه بما ليس فيه سواء أمامه أو من ورائه فهذا ما يسمى ب" البهتان "
و ليعرف هؤلاء المندفعون أن جرحهم لإخوانهم ليس تصفية للنفوس
بل هو قمة إيغار الصدور
ماذا عن الطرف الآخر الذي وقع عليه الهجوم؟
قد يكون الطرف الآخر أيضا من الشخصيات المندفعة فتتقد نارا لا تنطفيء
و قد يكون من الشخصيات الهادئة التي لا تجيد الاندفاع فتلوذ بالصمت، الذي لا يعني أبدا ما يتوقعه المهاجم من هذا الصمت
فمثل هؤلاء–المهاجمين-لا يعتبرون أن الصمت تجاههم هو قوة ضبط
النفس
أو لعدم الرغبة في إثارة المشاكل
أو أنه امتثالا لقوله تعالى:
" خذ العرف و أمر بالعدل و أعرض عن الجاهلين"
أو قد يكون الصمت لعدم اكتراث الطرف الآخر بمن يهاجمه
أو صبرا عليه حتى يعرف كيف يرد له الصاع صاعين
فالعاقل لا ينبغي أن يقدم على هجوم دون دراسة للعواقب
و عليه أن يتحمل نتيجة اندفاعه
و ألا يبررها بما يسمى خطأ ب " القلب الأبيض"
فالقلب الأبيض هو القلب المتسامح الذي لا يحمل ضغينة لأحد
أما إفراغ شحنات الغضب على شكل إهانات للآخرين و الراحة لذلك ثم الشعور بأن القلب خال من أي غضب
بعدها و إعتبار أن القلب أبيض فذلك تصور يدعو للغضب في حد ذاته !!!!
فهذا التصرف يسمى " الجهل" و فعله أن يجهل الشخص على الآخرين بالإندفاع و صب الغضب على رؤؤسهم.
و أصحاب هذه الأفعال هم الجاهلون الذين ينبغي الإعراض عنهم و عدم
مجاراتهم في النقاش.
و قد يكون من الأفضل عدم النقاش معهم و مجادلتهم من الأساس.
و لكنك لن تعرف نوع الشخصية قبل أن تحتك بها في موقف أو أكثر ...
هل من الممكن تجنب مثل هؤلاء الأشخاص؟؟؟
الموضوع بسيط إذا كانوا من الغرباء
ولكن
ماذا لو كانوا من المقربين ؟؟؟؟
أو ممن لن يصعب الفكاك منهم ؟؟؟؟
المحامية علياء النجار- عدد المساهمات : 58
تاريخ التسجيل : 30/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى